وذكر أنه انسجاماً مع تعليمات القيادة الصارمة يتم في أغلب الحالات استخدام الذخيرة الموجهة ، واستخدام أنواع خاصة من الذخيرة التي لا تحدث أضرارا خارج حدود الموقع العسكري المستهدف ، رغم الكلفة المالية العالية لهذا النوع من الذخيرة .
وقال : “إن أي صراع مسلح في العالم سينتج عنه ضحايا من المدنيين والأطفال وغيرهم من الفئات غير المعنية في الصراع ، ومن الممكن القول أن الصراع العسكري في اليمن يتميز بوجود حرص واهتمام أكثر من المألوف من قبل قيادات التحالف العربي من أجل تجنب الأضرار بالمدنيين من سكان اليمن .
وأضاف : التحالف العربي يقاتل لحماية أبناء الشعب اليمني من سلوك مليشيات مسلحة وعصابة غير شرعية قامت بالاستيلاء على السلطة عبر استخدام القوة والإرهاب وتتمتع العملية العسكرية للحفاظ على الشرعية في اليمن بدعم المجتمع الدولي على المستوى القانوني والسياسي ، فلا توجد مصلحة لقوات التحالف العربي بالإضرار بالمدنيين الأبرياء من شعب اليمن ، من الذين جاء التحالف لإنقاذهم وتحريرهم من سيطرة عصابات مسلحة . لذا ؛ فان تعليمات القيادات العليا للتحالف العربي تضع حماية المدنيين في اليمن على رأس أولوياتها ، ولكنها لا تعد مسؤولة عن سلوك عصابات التمرد التي تحاول عمداً الإضرار بالسكان المدنيين لدوافع خاصة بها ، أن التحالف العربي في اليمن أظهر تفوقاً ملحوظاً على ممارسات الدول الكبرى في الحرص والعمل الصادق على تجنب الإضرار بالسكان المدنيين الأبرياء ، وأظهر سلوكاً يعد استثنائياً في التعامل مع الجانب الإنساني في الصراع المسلح “.
واختتم رئيس مركز الخليج للأبحاث تصريحه قائلاً : ” إن للتحالف العربي ومنذ بداية الصراع سجلاً مشرفاً في تبني سياسة واضحة في اليمن تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية والمواد الضرورية للسكان المدنيين ، خاصة الغذاء والدواء على الرغم من مواجهته مواقف رافضة ومعرقلة من قبل التمرد الحوثي وأعوانه لجهود إغاثة السكان المدنيين ، وتشهد تقارير المنظمات الإغاثة الدولية على الجهود التي بذلتها دول التحالف العربي في التعامل مع القضايا الإنسانية والموارد المالية والتنظيمية الكبيرة التي وجهت لهذه المهمة ، وبالتلازم تشهد هذه التقارير على جهود مليشيات التمرد في العمل الدؤوب على إعاقة وتعطيل هذا الجهد الإنساني عبر منع وصول المساعدات أو الاستيلاء عليها وسرقتها من أجل النفع المادي “.
https://www.spa.gov.sa/viewfullstory.php?lang=ar&newsid=1507651