Dr. Abdulaziz Sager

وزراء وسياسيون: عاصفة الحزم خرقت جدار الهيمنة الإيرانية وجمعت الفرقاء

أكد مشاركون أهمية عاصفة الحزم وأنها اعادت إلى الأمة العربية الأمل في المستقبل وأكدت قدرة المملكة على التعامل مع الخطر والمبادرة.

جاء ذلك في ندوة عاصفة الحزم والمتغيرات الجيوسياسية في المنطقة ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الجنادرية الندوة التي شارك فيها الأستاذ صالح القلاب وزير الاعلام الأردني السابق الذي أشاد بعاصفة الحزم ووصفها بالقرار الصعب والحق.

وقال: لو لم يأت قرار عاصفة الحزم في وقته وفي اللحظة المناسبة وحاسما وحازما وبدأ تنفيذه فورا ومن دون أي تردد لحصلت متغيرات كثيرة على الأرض في منطقة الخليج العربي كلها وفي المنطقة العربية ولأصبحت الانجازات التي حققها التحالف العربي بقيادة المملكة خلال هذه الفترة القصيرة ربما بحاجة ليس إلى عام واحد أو عامين وإنما إلى سنوات طويلة، ما كان سيؤدي إلى اختلالات كثيرة.

وأضاف: لقد ظن الطامعون في هذه المنطقة أن العرب اتفقوا على ألا يتفقوا لكن عاصفة الحزم قد خيبت هذا الظن، وقد استعرض القلاب تاريخ الثورة الايرانية وأهداف التوسع والتدخل في شؤون الدول العربية معززا ذلك بشواهد ووقائع واحداث منذ عام 1970م.

كما شارك في الندوة د. عبدالعزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث الذي اشار إلى قدرة المملكة على اتخاذ القرار المناسب باستقلالية، وقال: جاءت عاصفة الحزم لتعبر عن تقديم المساعدة لحكومة اليمن والشرعية بطابع عربي وجهد جماعي وقد حملت رسالة واضحة للطامعين في المنطقة.

وعدد بن صقر انجازات عاصفة الحزم وذكر منها: منع الحوثيين من سيطرتهم على اليمن، وإعادة السلطة للشرعية، ومنع إيران من استغلال اليمن وشل قدرتها في اليمن، تحقيق الدعم السياسي الدولي.

المشاركة الثالثة جاءت من الكاتب والباحث اليمني د. نجيب غلاب رئيس مركز الجزيرة للدراسات الذي وصف الانقلاب أنه أخطر اختراق للأمن القومي العربي فلولا عاصفة الحزم لصدرت ايران ثورتها إلى اليمن، واستعرض غلاب تاريخ الحركة الحوثية والحروب التي خاضتها ضد الحكومة اليمنية والمناورات السياسية التي ناورت بها، وقال إن للحوثيين جناح سياسي محترف ومدرب، ولولا عاصفة الحزم لكان اليمن مستعمرة ايرانية ومركزا للجيش الايراني وهذا سيمثل انتصار عظيم لإيران فقد أُريد لليمن أن يكون مركز انطلاق حرب ضد العرب.

وأضاف: لم تكن عاصفة الحزم إلا تجسيدا للطموحات اليمنية وانعكاسا طبيعيا للارادة العربية وتعبيرا مشرعنا وطنيا واقليميا ودوليا.

واختتم غلاب حديثه قائلا: عاصفة الحزم والمسألة اليمنية تمثل الفعل الأكثر قوة في المشروع العربي، وما كان لعاصفة الحزم أن تكون قوة حزم لولا أن دول الخليج العربي تمكنت من تنمية قوتها واصبحت مركز الثقل العربي وبلغت اعلى مراحل ثقتها بنفسها بعد الانهيار المحيط بها في المنطقة.

العميد الركن خالد حمادة مدير المنتدى الاقليمي للدراسات والاستشارات آخر المشاركين في الندوة وتحدث عن دور عاصفة الحزم في تعزيز الثقة في القوة العربية وخصوصا بعد الأنشطة الايرانية في المنطقة، وقال: لا بد من اعطاء حيز بسيط للمستوى التقني لعاصفة الحزم حيث تقتضي الأمانة المهنية القول إن مراحل التنفيذ بدءا من السرية التي رافقت تقدير الموقف حتى اتخاذ القرار وتشكيل التحالف العملياتي وتحديد الاجراءات الميدانية تدل على أقصى درجات الاحتراف، فقد نجحت القوات الجوية المشاركة في تحقيق التفوق في ساعات معدودة.

وأضاف: عاصفة الحزم شكلت الاختراق الوحيد الذي سجل في جدار الهيمنة الايرانية، العملية نجحت في إعادة الشرعية الى اليمن وساهمت في اطلاق مسار سياسي للأزمة بين الفرقاء وفقا للقرارات الدولية.

تضمنت الندوة عددا من المداخلات التي أكدت أهمية عاصفة الحزم للأمة وعددت انجازاتها.


جانب من حضور الندوة (عدسة/ بندر بخش)

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Facebook
Twitter
YouTube
LinkedIn
Scroll to Top