Dr. Abdulaziz Sager

باريس تستضيف ندوة بعنوان (مستقبل المنطقة العربية في ظل الاوضاع الراهنة)

3 (كونا) — اقام مجلس السفراء العرب في فرنسا وبعثة الجامعة العربیة في باریس ولدى منظمة الامم المتحدة للتربیة – باریس – 22
والعلوم والثقافة (یونسكو) الیوم الاربعاء ندوة بعنوان (مستقبل المنطقة العربیة في ظل الاوضاع الراھنة) وذلك بمناسبة الذكرى ال 72
لتأسیس جامعة الدول العربیة.
وتناول المشاركون في الندوة موضوعات عدة تناولت ابرز التحدیات التي تواجھ المنطقة العربیة مثل العولمة والتطرف والارھاب ودور
جامعة الدول العربیة في مواجھة اوضاع المنطقة الى جانب القضیة الفلسطینیة.
وقال سفیر جامعة الدول العربیة في باریس بطرس عساكر في كلمة الافتتاح ان “معاني الشھادة في سبیل الحریة والعدالة والسیادة ھي
القیم التي تطمح الیھا شعوب المنطقة العربیة وتسعى الى تحقیقھا”.
واضاف ان “ھذه القیم ان اقترنت بعناوین اخرى كسیادة الدولة الوطنیة الملتزمة بمعاییر العدالة والقانون واحترام حقوق الانسان وحقوق
كل مكونات المجتمع الثقافیة لشكلت اساسا صلبا لقیام نظام اقلیمي جدید تكون الجامعة العربیة تجسیدا متماسكا لھ”.
من جھتھ تناول الامین العام الاسبق لجامعة الدول العربیة عمرو موسى دور ومستقبل الجامعة العربیة في ضوء الاضطرابات التي
تشھدھا المنطقة وازمة العلاقات الدولیة مؤكدا ان انعقاد ھذه الندوة مھم جدا في ھذا التوقیت الدقیق حیث تنعقد قبل ایام من القمة العربیة
في الاردن.
11/29/2020 22/03/ كونا : باریس تستضیف ندوة بعنوان (مستقبل المنطقة العربیة في ظل الاوضاع الراھنة) – الشؤون السیاسیة – 2017
https://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=2597663&Language=ar# 3/6
وذكر ان الوضع في الشرق الاوسط یقلق الجمیع كما اصبح الوضع العالمي نفسھ محیر حیث نعیش في اطار مشكلات داخلیة مباشرة
ومشكلات اقلیمیة ودولیة مشیرا الى ان العالم العربي یحتاج الى عنوان یجتمعون علیھ لمواجھة جمیع التحدیات والقضایا المصیریة.
ودعا الى تضافر الجھود العربیة لتقریر مواقفھم وتوحید قراراتھم بشأن القضایا الحساسة والملفات الحاسمة ومنھا احتمال اعتراف
الولایات المتحدة الامریكیة بالقدس كعاصمة لاسرائیل.
واكد موسى ان “العالم العربي بدأ یعبر الى مراحل من التطور وسیكون للوطن العربي تطور مھم وملحوظ وتغییر جذري على المدى
القصیر في اسلوب تنمیتھ”.
واشار الى ان التعلیم في العالم العربي والرعایة الصحیة والتنمیة البشریة ھي الامور الاساسیة والمھمة التي یجب متابعتھا لتحقیق التنمیة
والتطور والانتقال بالعالم العربي الى المستقبل لیرتبط بالقرن ال 21 ویكون قادرا على العمل والانتاج المعاصر.
من جانبھ اكد رئیس مركز الخلیج للابحاث في المملكة العربیة السعودیة الدكتور عبدالعزیز صقر ان الھویة العربیة تواجھ تحدیات شدیدة
الخطورة مثل العولمة والتطرف والارھاب.
وقال ان ظاھرة العنف والارھاب موجودة منذ القدم ولیست حدیثة او طارئة على العالم مشیرا الى قول الاكادیمي الامریكي المختص في
ھذا المجال البروفیسور تید روبرت جیر انھ “كل اربع سنوات من الھدوء یقابلھا عام من العنف وعدم الاستقرار”.
وبین انھ في ظل العولمة زاد التطرف والارھاب واصبح یمثل خطرا كبیرا واوسع انتشارا وتأثیرا على شباب العالم اجمع ولیس على
الشباب العربي او الاسلامي فقط مشددا على ان الارھاب لا دین لھ ولا ھویة بل ھو ظاھرة تؤرق المجتمع الدولي بأسره.
واكد صقر ان جوھر الدین الاسلامي ھو الوسطیة والاعتدال وھو دین تسامح وابعد ما یكون عن الارھاب.
وذكر ان ظاھرة التطرف والارھاب بین الشباب لھا اسباب مختلفة غیر دینیة مرتبطة بعوامل نفسیة واخرى اقتصادیة واجتماعیة
وسیاسیة.
كما قال ان الانفلات الامني في العدید من الدول دفعت بالشباب الى انضمام لتلك الجماعات الارھابیة الى جانب ظھور وسائل الاعلام
الجدیدة ووسائل التواصل الاجتماعي الذي زاد من تلك الظاھرة.
واشار صقر في كلمتھ الى جھود دول مجلس التعاون الخلیجي وتبنیھا نھجا جدیدا وجادا تجاه مواجھة ظاھرة الارھاب وتطرف الشباب.
من جھتھ تناول المدیر العام للموارد المائیة والكھربائیة بوزارة الطاقة والمیاه اللبنانیة الدكتور فادي قمیر في كلمتھ موضوع (جیو سیاسة
المیاه والطاقة في المنطقة العربیة) حیث اكد ان قضیة المیاه العربیة باتت تھدد مستقبل وسیاسة المنطقة.
وقال قیمر ان المنطقة العربیة شھدت وستشھد نزاعات حول الموارد الطبیعیة لاسیما المیاه والطاقة الاحفوریة مشیرا الى ان الاحتباس
الحراري والطلب على المیاه سیتزاید في العقود القادمة بسبب النزوح السكاني الى جانب تكاثر عدد السكان الطبیعي.
وبالنسبة للغذاء ذكر ان المنطقة ستشھد تصحرا وسیكون ھناك مشكلة كبیرة للغذاء وستعتمد الدول العربیة على الاستیراد من دول اخرى
من اجل تأمین الامن الغذائي لدیھا.
ودعا قمیر الى انشاء سلطة علیا للمیاه والطاقة والغذاء من خلال جامعة الدول العربیة بھدف تحدید متطلبات كافة البلدان العربیة ووضع
مخطط توجیھي عام لتجنب تلك التحدیات.
فیما تناول وزیر الخارجیة الفلسطیني الاسبق الدكتور ناصر القدوة في كلمتھ قضیة القدس بین الماضي والحاضر والمستقبل.
وحذر القدوة من ان فكرة نقل السفارة الامریكیة الى القدس ستكون تطورا في منتھى الخطورة وسیمثل بالنسبة للولایات المتحدة تخل تام
عن فكرة الوجود الدولي كما سیمثل انتھاكا واضحا ومباشرا لمجموعة كبیرة من قرارات مجلس الامن الدولي واتفاقیات دولیة عدیدة مما
سیخرج الولایات المتحدة من موقع الوسیط الى موقع طرف بشكل مباشر في الصراع.
.واكد ان نقل السفارة الامریكیة الى القدس سیمثل كذلك اعتداء مباشرا على الشعب الفلسطیني وعلى الشعوب العربیة والاسلامیة.

 

 

https://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=2597663&Language=ar#

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Facebook
Twitter
YouTube
LinkedIn
Scroll to Top